المرابحة والإجارة العقارية هما نوعان من العقود المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ويستخدمان في التمويل الإسلامي لتمكين الأفراد من تملك العقارات دون مخالفة الأحكام الشرعية. ورغم تشابه الهدف، إلا أن هناك فرقًا كبيرًا بين المرابحة والإجارة، حيث أن لكل منهما أسلوبه وآلياته الخاصة.
1- مفهوم الإجارة:
الإجارة في مجال التمويل العقاري هي عقد يتم من خلاله تأجير عقار من قبل البنك أو المؤسسة المالية، التي تحتفظ بملكية العقار وتقوم بتأجيره للعميل لفترة محددة.
وآلية الإجارة:
- يشتري البنك العقار الذي يرغب به العميل.
- يُوقّع عقد إجارة بين البنك والعميل، يحدد مدة الإيجار والأقساط الشهرية.
- عند انتهاء فترة الإجارة، يمكن للعميل شراء العقار من البنك بسعر محدد مسبقًا أو بنسبة معينة من القيمة المتبقية.
فائدة الإجارة:
تتيح للعميل خيار امتلاك العقار بعد انتهاء مدة الإجارة، مما يوفر له إمكانية نقل الملكية إليه.
2- معنى المرابحة:
المرابحة هي عقد بيع حيث يقوم البنك بشراء العقار بناءً على طلب العميل، ثم يبيعه للعميل بسعر يتضمن التكلفة الأصلية مضافًا إليه هامش ربح متفق عليه.
آلية المرابحة:
- يختار العميل العقار الذي يرغب في شرائه ويطلب من البنك القيام بشرائه.
- يشتري البنك العقار ويحتفظ بملكيته لفترة وجيزة.
- يقوم البنك ببيع العقار للعميل بسعر يشمل سعر الشراء الأصلي مضافًا إليه هامش الربح المتفق عليه.
- يسدد العميل الثمن على شكل أقساط خلال فترة محددة.
فائدة المرابحة:
تمكن العميل من معرفة السعر النهائي للعقار منذ البداية دون أي تغييرات مستقبلية في السعر أو الأقساط.
الفرق الرئيسي بين المرابحة والإجارة:
في الإجارة : يستأجر العميل العقار من البنك لفترة معينة، مع خيار التملك لاحقًا.
بينما في المرابحة : يشتري العميل العقار مباشرة من البنك بالتقسيط.