قفزة قياسية في التمويل العقاري السعودي

يشهد السوق العقاري السعودي حالة من الزخم، مدفوعًا بارتفاع كبير في التمويل العقاري البنكي، مدعومًا بسياسات تشجيعية وبرامج دعم سكنية. هذا النمو يرافقه أيضًا عدد من التحديات التي يتطلب مواجهتها حلولاً تنظيمية واستراتيجية.

أعلن وزير البلديات والإسكان أن حجم التمويل العقاري في المملكة تجاوز 900 مليار ريال حتى عام 2025، مما يعكس تحوّلًا ملحوظًا في دور التمويل العقاري كمكون أساسي في الاقتصاد العقاري.
فقد شكل التمويل العقاري 27٪ من محفظات البنوك السعودية في الفترة الأخيرة، مع ارتفاع سنوي ملحوظ في قروض الأفراد والمؤسّسات.
وتولّى صندوق التنمية العقارية دورًا فاعلاً عبر دعم القروض للمستفيدين من برامج الدعم السكني، حيث سجّل نموًا واضحًا في عدد العقود وحجم التمويل.

من أبرز العوامل التي تدعم هذا النمو:

  • انخفاض متوقع أو فعلي في أسعار الفائدة، مما يزيد جاذبية الاقتراض.
  • البرامج الحكومية مثل “سكني”، ودعم الدولة لتمويل المساكن، تشكّل شبكة أمان للمواطنين.
  • الطلب المتزايد على الوحدات السكنية لا سيما الفلل في العقود الجديدة.

لكن هناك تحديات لابد من مواجهتها، مثل:

  • ارتفاع تكاليف البناء والمواد التي قد تقلل العائد الاستثماري.
  • التأخر أو تفاوت السياسات في المدن المختلفة قد يخلق فجوات في النمو.
  • المخاطر المتعلقة بسداد القروض إذا توسّع الإقراض بسرعة دون رقابة كافية.

وفي ضوء هذه المؤشرات، يبدو أن التمويل العقاري في السعودية مقبل على مرحلة ازدهار حقيقية، مدعومة بعوامل سياسية واقتصادية وتنظيمية متكاملة. ومع استمرار دعم الدولة، وتحسين البيئة التشريعية، وزيادة الطلب على المساكن، يُنتظر أن يحقق هذا القطاع أداءً قويًا خلال السنوات المقبلة، ليس فقط في المدن الكبرى بل أيضًا بالمناطق التنموية الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأخبار مشابهة

قفزة قياسية في التمويل العقاري السعودي

يشهد السوق العقاري السعودي حالة من الزخم، مدفوعًا بارتفاع كبير في التمويل العقاري البنكي، مدعومًا بسياسات تشجيعية وبرامج دعم سكنية. هذا النمو يرافقه أيضًا عدد