مخالفات تقسيم الوحدات السكنية من أبرز التحديات التي تؤثر على سلامة المجتمع وتنظيم المدن في السعودية، خاصة مع انتشار حالات تقسيم الشقق بشكل غير نظامي بهدف التأجير أو الاستثمار. وقد شددت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان على ضرورة الالتزام التام بـ اشتراطات البناء وأنظمة التخطيط العمراني، لما تسببه مخالفات البناء من آثار سلبية على جودة الحياة في المدن وفعالية البنية التحتية.
من هذا المنطلق، أطلقت الوزارة حملة رقابية ميدانية شاملة لرصد ومعالجة مخالفات البناء وتقسيم الوحدات السكنية المخالفة للأنظمة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنظيم الحضري وضمان بيئة سكنية آمنة ومتوازنة من خلال:
- جولات تفتيشية دورية تنفذها الأمانات والبلديات.
- استقبال بلاغات المواطنين عبر منصة “بلدي” أو الاتصال على الرقم الموحد 940.
- استخدام أنظمة رقمية للرصد والمراقبة تساهم في الكشف المبكر عن التجاوزات.
أبرز المخالفات المرصودة
تشمل المخالفات المتعلقة بتقسيم الوحدات السكنية بشكل غير نظامي:
- إعادة تقسيم الوحدة السكنية إلى شقق صغيرة دون ترخيص.
- فتح أبواب داخلية بين وحدات مستقلة.
- إضافة مداخل غير مرخصة داخل المبنى.
- تأجير الأدوار أو الغرف بشكل منفصل ومعزل عن التراخيص الرسمية.
الغرامات والجزاءات النظامية
تُفرض غرامات صارمة على مخالفات التقسيم غير النظامي، تختلف بحسب وضع المبنى:
- غرامة تصل إلى 200,000 ريال إذا تم تقسيم الوحدات داخل مبنى مخالف لأنظمة البناء.
- غرامة تصل إلى 30,000 ريال عند وجود تقسيم غير نظامي داخل مبنى مرخص ومتوافق مع الاشتراطات.
الإجراءات المتخذة بحق المخالفين
تتبع وزارة الشؤون البلدية والإسكان مجموعة من الإجراءات النظامية تشمل:
- إصدار إنذار فوري وتصحيح الوضع المخالف.
- تطبيق الغرامات على جميع الأطراف المتورطة.
- محاسبة الأطراف كافة: الفاعل، المالك، المستثمر، وحتى المستأجر إذا ثبتت مشاركته.
تؤكد الوزارة أن الالتزام بالأنظمة البلدية والاشتراطات العمرانية مسؤولية مشتركة، تهدف إلى المحافظة على التنظيم الحضري، سلامة المجتمع، واستدامة المرافق والخدمات، بما يعكس التوجهات الوطنية نحو مدن أكثر تنظيمًا وجودة حياة أفضل لجميع السكان.